سارع المستثمرين الأتراك والأجانب إلى تقصي المعلومات الهامة حول المدينة الذكية المقرر إنشاءها على ضفاف قناة إسطنبول، مدركين الفوائد الاقتصادية للاستثمار العقاري في منطقة مؤهلة لأن تصبح قلب مدينة اقتصادية لدولة ذات نمو سريع التطور على جميع الأصعدة.
ومن هنا بدأت التساؤلات حول إمكانية تنفيذ مشروع المدينة الذكية على أراضي زراعية، لتجيبهم وزارة البيئة التركية بدراسات أعددتها حول إمكانية إعادة الأراضي الزراعية حول القناة إلى أراضي صالحة للإعمار السكاني.
وهذا ما حدث بتاريخ 17 يناير / كانون الثاني 2022، حين أعلنت الوزارة عن موافقتها إعادة تنظيم الأراضي في الإيتاب الأول والثاني والثالث الواقعة بجانب مشروع قناة إسطنبول من أصل 7 إيتابات من المخطط اعتمادها من أراضي زراعية إلى سكنية.
على ماذا تحتوي المرحلة الثانية لقناة إسطنبول؟
يعتبر الإيتاب الثاني من أراضي يني شهير هو الأوسط بين الإيتابات الثلاثة داخل تنظيم قناة إسطنبول الجديدة، ويتميز بالمرتفعات والأودية الطبيعية، وموقعه الاستراتيجي، بالقرب من مطار إسطنبول الجديد وبحيرة "بلبان" والبحر الأسود ومعظم جسور القناة.
ويقع الإيتاب عند نقطة نهاية بحيرة Sazlıdere baraj حتى بداية طريق كوزي مرمرة، وبالتحديد في منطقة أرناؤوط كوي لتمر بكل من Baklalı, Boyalık, Çilingir, Dursunköy, Hadımköy, Haraççı Tayakadın.
يضم الإيتاب الثاني مشاريع استثمارية ضخمة من معارض تكنولوجية ومجمعات سياحة علاجية ومساحات كبيرة، وتبلغ مساحته 3 آلاف 488 هكتاراً
خصصت لمراكز التسوق والمولات، إضافة لمشاريع البنية التحتية المميزة كما ُيخدم المشروع بالطاقة النظيفة بشكل كامة، وأقبلت العديد من الشركات الكبرى العالمية والمحلية على شراء وتخصيص مجموعة من الأراضي من المشروع الذي يحوي أراض واسعة تعتبر بيئة خصبة للاستثمار الناجح.