تهدف الحكومة التركية من خلال إنشاء قناة إسطنبول، إلى التخفيف من حركة مرور السفن في مضيق البوسفور، كما تسعى إلى التقليل من الأضرار التي تبعثها السفن الناقلة للمواد الخطيرة.
ويُشارك في إنجاز مشروع قناة إسطنبول، وزارة النقل والملاحة البحرية، وعدد كبير من المؤسسات أبرزها، وزارات البيئة، وشؤون الغابات والمياه، والأغذية والزراعة والثروة الحيوانية، والطاقة والموارد الطبيعية، إلى جانب بلدية إسطنبول، وإدارة الإسكان الجماعي TOKİ.
واستعانت وزارة النقل خلال تعيين مسار القناة بعدد كبير من الخبراء الأتراك والدوليين لبناء موانئ ومراكز لوجستية وجزر اصطناعية لتتكامل مع مسار القناة.
وفي هذا الشأن، تسعى الحكومة التركية إلى ربط قناة إسطنبول والمدينة الذكية التي ستبنى على ضفتيها بمشاريع الطرق السريعة والسكك الحديدية الرئيسية التي خططت لها البلدية للمستقبل ودمجها لتصبح جزءاً من المشروع المجنون.
مشروع قناة إسطنبول سيربط بين تركيا وأوروبا !
بحسب البيانات الصادرة عن وزارة المواصلات والبنية التحتية، يضم مشورع قناة إسطنبول سكة حديدة تربط تركيا بقارة أوروبا عن طريق التمهيد لإنشاء قطار سريع يمر تحت القناة بصورة مشابهة لمترو مرمراي ليصل بين منطقتي هالكالي - كابي كولي، كما سيتم دمج خطوط مترو Yenikapi-Sefakoy-Beylikduzu وخط مترو Mahmutbey-Esenyurt مع مشروع القناة.
ومن المخطط أن يكون قطار Halkalı، الذي يصل إسطنبول بمدينة غازي عنتاب، ليخدم بذلك 70% من مساحة تركيا جاهزاً للعمل في عام 2023 .
ويعد هذا المشروع فائق السرعة أحد أهم مشاريع البنية التحتية المرافقة لقناة المشروع، إذ سيمتد نحو 55 كيلومتراً في أدرنة، و62 كيلومتراً في كيركلاريلي، و68 كيلومتراً في إسطنبول و44 كيلومتراً في تيكيرداغ.
و سيتمكن الخط البالغ طوله 229 كيلومتراً من نقل الركاب بسرعة 200 كيلومتر في الساعة، بحيث تصبح مدة سفر الركاب على هذا الخط من 4 ساعات إلى ساعة واحدة.
يساهم ذلك في خفض كثافة النقل البري في البلاد، والذي سيؤثر شكل إيجابي على انخفاض الحوادث وتلوث الهواء.
بجانب ذلك، تتقاطع شبكة هذا القطار فائق السرعة مع أحد أهم وسائل النقل بالسكك الحديدية في مدينة إسطنبول الكبيرة "قطار مرمراي" والذي يمتد من منطقة جبزة (Gebze) بالجانب الآسيوي من إسطنبول مروراً من أسفل مضيق البوسفور وصولاً لمنطقة سيركجي (ٍSerkrci) بالجانب الأوروبي من إسطنبول من ثم منطقة زيتين بورنو (Zeytinburnu) وصولاً إلى منطقة هالكالي (Halkali) غرب إسطنبول.
ويتقاطع قطار مرمراي بداية من محطة بندك (Pendik) مع شبكة القطارات السريعة YHT وصولا إلى إيسكي شهير، ومن ثم أنقرة، فقونيا، وغيرها من المدن التركية، لتصبح بذلك البلاد كلها وقناة إسطنبول متصلة عبر شبكة سكة حديد شديدة الترابط.
وبحسب وكالة الأناضول، فإن تركيا تخطط لإنشاء سكك حديدية بطول 8 آلاف و554 كلم حتى عام 2053 بينها 6 آلاف و196 كم مخصصة لتكون مسارات القطار السريع التركي العادي، و 622 كلم لمسارات القطار فائق السرعة، و 262 كم مخصصة لمسارات القطار الفائق جداً للسرعة.